Admin Admin
المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: الشاعر فاروق شوشة يحب حتى البكاء الأربعاء يناير 28, 2009 1:39 am | |
| لغة العشق عنده لا تنحو منحى عادياً: الشاعر فاروق شوشة يحب حتى البكاء
فاروق شوشة القاهرة - مكتب «الرياض» - شريف الشافعي: تتجاوز مفردات الحب والعشق لدى الشاعر فاروق شوشة (70 عاماً) مستوياتها الدلالية المباشرة؛ من حيث الاكتفاء بالإعلان عن حالة الوجد واليتم والوحدة والشجن التي تكتنفه، عبر رحلة التصريح بهذا العشق الذي يملك عليه كل أمره، إلى دلالات أعمق وأبعد في النفس البشرية، حيث تغدو الحالة قيثارة حب تعزف للبشر، وتهتم بهموم البشر كلهم، فيعبر الشاعر بسلاسة من حدود الحالة الفردية الضيقة إلى رحاب الإنسانية الواسعة الباحثة عما يروي ظمأها من نهر الحب الصافي، والساعية سعياً حثيثاً إلى أن تترسم آفاق حياتها، في عالم يسوده الوئام والوفاق، لا النفاق والارتزاق، آملة أن يتحول الحب من رهان غير محتمل الحدوث إلى حالة قابلة للوجود. وفي مضمار رحلته الشعرية التي يبحث فيها عن الحب، صدر للشاعر فاروق شوشة ديوان جديد بعنوان «أحبك حتى البكاء» عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، يتضمن عشر قصائد هلك لغة، أحبك حتى الكباء، يتم، ثلاثة وجوه لثلاث نساء، وحيد كحبة رمال، شجون عام جديد، رهان، شبيه الزمان، خدم، كلهم يعرف نفسه. يقع الديوان في مائة واثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط، وقد استخدم الشاعر في قصائده - كعادته - لغة العشق التي لا تنحو منحى عادياً، تصفو فيه عين العاشق حين تخلو مآقيه من الدمور في الزمان الماضي، ويصبح أكثر قدرة واستطاعة على رؤية حاضره ومستقبله بإدراك أكثر وعياً وشفافية وعمقاً، فيترسم خطاه نحو عشقه ومكمن عواطفه في يقين وثقة. يقول فاروق شوشة في قصيدة «أحبك حتى البكاء»: «أحبك حتى البكاء وأعلم أن الذي بيننا ليس نزواً ولا هو محض اشتهاء ولكن معناه فيك، ومنك وفي لحظة جمعت تائهين على رفرف من خيوط السديم فكان انجذاب، وكان ارتواء» ويشار إلى أن الشاعر فاروق شوشة من مواليد قرية الشعراء بمحافظة دمياط في عام 1936م، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة؛ وأتم دراسته في دمياط؛ ثم التحق بكلية دار العلوم وتخرج فيها في عام 1956؛ وتخرج في كلية التربية بجامعة عين شمس في عام 1957، وعمل شوشة مدرساً بعد تخرجه، ولكنه ترك التدريس والتحق بالإذاعة في عام 1957م، وتدرج في عمله الوظيفي حتى أصبح رئيساً للإذاعة في عام 1994م، ومن دواوينه: إلى مسافرة، العيون المحترقة، لؤلؤة في القلب، في انتظار ما لا يجي، الدائرة المحكمة، لغة من دم العاشقين، يقول الدم العربي، هئت لك، سيدة الماء، وقت لاقتناص الوقت، وجه أبنوسي. ومن مؤلفاته الأخرى النثرية: لغتنا الجميلة، أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي، أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي، العلاج بالشعر، عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية). وقد حصل فاروق شوشة على جائزة الدولة في الشعر، وجائزة محمد حسن فقي، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب. [img][/img] | |
|